بعد رسائل المهادنة التي تم تبادلها بين أطراف النزاع الرئيسيين ونقصد سياسيا .
أي رئيس الجمهورية ورئيس النهضة .
بدأت للصورة تتوضح شيئا فشيئا حول ما يتم الترتيب له في قادم الايام .
اهم تحول حصل في المشهد ككل هو ما صرح به القياديان في النهضة عبد اللطيف المكي وسمير ديلو كون النهضة قد تكون مستعدة للتخلي عن المشيشي أي ان بقاءه لم يعد من الاولويات.
هذا التصريح مهم جدا لأنه مؤشر كون النهضة مستعدة لتقديم التنازلات لكن طبعا الى حد معين.
هذا الامر جعل البعض يتحدث عن ترتيبات تحصل في الكواليس لكنها تبقى غير رسمية .
فالسياسة هي فن الحوار وفن التنازلات وتحقيق المكاسب.
وان كانت النهضة مستعدة للتنازل في نقطة ما فهي ستصعد موقفها في نقطة او اتجاه اخرى.
في مقابل هذا فان الحوار الذي ادلى به رئيس الجمهورية على قنان فرونس 24 مثل صدمة للبعض وفسر كونه غير موفق لأنه نشر الرعب في نفوس المستثمرين لكن هناك من رآه بمنظار آخر وهو ان قيس سعيد يقدم شرطه الرئيسي وهو مواجهة الفساد جديا لأنه بات متغلغلا في كل المفاصل.
محاصرة المشيشي
موقف قيادات في النهضة حول امكانية التخلي عن المشيشي ليس الضغط الوحيد عليه بل ان هناك ضغط لا يقل عنه قساوة.
وقد جاءه من اتحاد الشغل .
الامر اتضح جليا في كلمة امينه العام نورالدين الطبوبي الذي هدد المشيشي صراحة كونه لن يمرر ما يفرضه صندوق النقد الدولي وقال لن تأخذوا فرنك منه.
الجملة الخطيرة الأخرى قالها في مداخلة اعلامية :
ما ثمة حتى كلب …
ورغم انه لم يوضح صراحة من المقصود الا ان الامر عد تصعيدا خطيرا