بعد الطلاق التاريخي.. هذه خطة ميركل لمستقبل أوروبا

0



المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
وضع تصويت البريطانيين، في استفتاء الأسبوع الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي، المسؤولين الأوروبيين في موقف حرج، حيث أن تبعات الخروج قد تكون سلبية بصفة عامة على دول الاتحاد.
وتمثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أقوى الجبهات السياسية في الاتحاد الأوروبي، وكانت من الداعين لبقاء بريطانيا في الاتحاد، مؤكدة أن هذا القرار يعود بالنفع على القارة الأوروبية بأسرها.
ونظرا لإصرار معسكر الخروج على تنفيذ نتيجة الاستفتاء، كما كان واضحا في تصريحات عمدة لندن السابق بوريس جونسون والسياسي المحافظ مايكل غوف، كان لابد من توفر خطة بديلة لميركل للتعامل مع هذه الأزمة ومحاولة إنقاذ الاتحاد الأوروبي.
لا وجود لمحادثات غير مباشرة:
تسعى ميركل إلى الضغط على المملكة المتحدة بصورة غير مباشرة لإقناعها بالآثار السلبية المترتبة على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقد ظهر هذا في تصريحات ميركل، التي كانت منافية لما قاله بعض السياسيين الداعمين للخروج، التي أعلنت فيها عن رفضها لأي نوع من أنواع "المحادثات غير المباشرة".
ويعود اقتراح السياسيين البريطانيين من معسكر الانفصال، إلى عدم وجود آلية واضحة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إلا أن المستشارة الألمانية رفضت هذا الطرح وأكدت على عدم وجود أي نوع من المحادثات غير المباشرة، وأنها "تتوقع من بريطانيا المضي في قرار الانفصال بجدية لصالحها ولصالح الدول الأعضاء."
وانتقدت أيضا طلب لندن للاتحاد الأوروبي بوضع تصور عن علاقة بريطانيا الاقتصادية بالاتحاد بعد الخروج.
وتابعت "لن يكون هناك مجال للمفاوضات إلا بعد أن تقوم الحكومة البريطانية بتفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة".
لا وجود لامتيازات خاصة:
كان شعار معسكر الخروج في الدعاية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي هو "استعيدوا السيطرة من جديد". وقصد جونسون بهذا الشعار استعادة السيطرة على اقتصاد بريطانيا ونظام الهجرة.
ورغم "المساوئ" التي أبرزها جونسون ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحسب رأيه، لم ينكر حاجة المملكة المتحدة إلى سوق الاتحاد الأوروبي الموحدة.
وأبرز جونسون في مقاله عن إمكانية الوصول لتسوية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتحكمها في قانون الهجرة، وبين بقائها في السوق الموحدة.
إلا أن المستشارة الألمانية عارضت ما دعا إليه عمدة لندن السابق، حيث أكدت أنه "لا مجال لتمتع بريطانيا بمزايا السوق الموحدة".
تصريح ميركل معناه أن بريطانيا لن تتمتع بامتيازات خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويظهر من هذه التصريحات تحويل ميركل اهتمامها بتقوية العلاقات مع الدول المكونة للاتحاد الأوروبي، بدلا من بذل الوقت والمجهود في تقديم المميزات لبريطانيا المغادرة.
لا وجود لتغير في السياسات:
رغم اعتراض بريطانيا على السياسات التي تبناها الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسياسيا، إلا أن المستشارة الألمانية أكدت على أهمية "الحفاظ على المبادئ" المكونة للاتحاد الأوروبي.
وشددت أمام البرلمان الألماني على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لطمأنة مواطنيه فيما يتعلق بأمور حيوية كالهجرة، والأمن الحدودي، والوظائف، وتصاعد شعبية الجناح اليميني في بعض أجزاء أوروبا.
وأعلنت ميركل عزمها على الالتزام بخطتها ودمج حوالى مليون مهاجر سوري في المجتمع الألماني، مع توفير الاحتياجات الأساسية لهم وتنظيم عملية دخولهم للبلاد.
المصدر: مواقع إخبارية دولية


جميع الحقوق محفوظه © شبكة مِجْهَار

تصميم الورشه